جمعية الأطباء الأردنيين في المانيا (JORMED) تحاور النقابة بالأردن
نظّمت جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا ( جورميد ) يوم أمس السبت الموافق ل 20.08.2022 لقاءً مباشرا على شبكة الإنترنت مع نقيب الأطباء د.زياد الزعبي وعضو مجلس النقابة د. طارق الخطيب، لمناقشة قانون المجلس الطبي الأردني المعدل و الذي يسمح لحملة البورد الأجنبي منذ 3 سنوات، بالعمل في المملكة دون شرط الحصول على البورد الأردني.
استهل اللقاء رئيس الجمعية د. محمد عبدالهادي بالتعريف عن الجمعية والتأكيد على أنّ من أهم أهدافها أن تكون جسرا تقدّمُ عبره المعونة لوطننا الحبيب، وطريقا لدعم النظام الصحي في الأردن الحبيب، وسيتم في سبيل تحقيق ذلك بذل قصارى الجهود، والجمعية تسعى لأن يبقى الأردن منارة للطب والعلم، و تريد أن تيّسر الطريق لمن رغب من زملائنا بالعودة إلى ديار الوطن وإلى الأهل والأحباب، و العمل معًا على تذليل الصعاب التي تواجههم.
من دوره أكّد نقيب الأطباء د.زياد الزعبي على أنّ النّقابة لا تقف حاجزا أمام تمرير قانون البورد الأردني، لكنّها من جهة أخرى تطالب بإعادة صياغته، علما أنّ “مشروع القانون قد أعدته وزارة الصحة دون استشارة أهم هيئة طبية في المملكة وهي نقابة الأطباء الأردنيين التي تمثل جميع الأطباء في القطاعين العام والخاص”.
و قد حضر اللقاء عشرات الأطباء الأردنيين الذي يعملون في ألمانيا، وعبّروا بكل شفافية ووضوح عن ارائهم وتطلعاتهم المستقبلية، للمشاركة في دعم نظام الرعاية الصحية في الاردن، حيث استطاع الزملاء إيصال رؤية واضحة لماهية برنامج التخصص في ألمانيا، والمستوى المتقدم للتدريب الذي يحظون به في المستشفيات والمراكز الطبية المرموقة في ألمانيا.
وقد تم التركيز من الزملاء على أن يتم منح درجه أخصائي على أقل تقدير لكل من اجتاز البورد الألماني. وكذلك وضع معيار سليم لمعادله اختصاص الأخصائين في ألمانيا بالاعتماد على logbook و data flow. وتذليل العقبات أمام معادلة الاختصاص وتجنب وضع متطلبات من شأنها تعقيد العملية، مثل اشتراط سبع سنوات بعد الحصول على الاختصاص. كما أضاف بعض الزملاء أنّ بعض الدول العربية مثل مصر اعترفت حديثا بالبورد الالماني بعد اطلاعهم على إمكانيات الزملاء في ألمانيا وما أضافوه على النظام الصحي بما يخدم مصلحه المريض، وأن علاج المرضى في المستشفيات الألمانية يتم بناء على guidelines خاصه في ألمانيا، وهذا يمنح البلد ميزة عن باقي الدول. وجدير بالذكر أنّ عددا لا بأس به من الأطباء الأردنيين في ألمانيا لهم نشاط كبير في مجال البحث العلمي ونشر الأوراق في المجلات العالمية.
وهنا أشاد النقيب الدكتور الزعبي بالمستوى المرموق الذي تتميز به ألمانيا في كافة المجلات والتخصصات الطبية، وأكد أيضا في حديثه على الترحيب بالكفاءات الطبية النس ترغب في العودة إلى الوطن، للمساهمة في الرعاية الطبية في الاردن على كافة الأصعدة ضمن قانون عادل و قابل للتطبيق، حسب معايير المجلس الطبي الأردني و نقابة الأطباء.
وفي الختام، أكد نقيب الأطباء على أنّه في حال عدم تمرير القانون الجديد، فسيتم تشكيل لجنة من مختلف القطاعات الطبية في الأردن لمناقشة آلية التعديل وستكون جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا ( الجورميد ) من أوائل الذين ستتم مخاطبتهم للمشاركة فيها. وكما دعا الدكتور الزعبي الجمعية للمشاركة بالمؤتمر الطبي للنقابة في الصيف القادم و الذي سوف يُعنى بالطبيب الأردني في الخارج في سبيل تذليل العقبات و تيسير الطريق لعودة الكفاءات للأردن الحبيب.